تشارك هيئة التعليم التقني في السليمانية بأعمال الحلقة النقاشية التي ستقيمها منظمة العمل الدولية في العاصمة الأردنية عمان يوم غد (الأحد) لمناقشة التحديات التي يواجهها قطاع التدريب والتعليم التقني في العراق والمشاريع المقترحة لمواجهتها بدعم من منظمة الأمم المتحدة.
وقال مساعد رئيس الهيئة د.شيرزاد توفيق اليوم (السبت) إن هيئات التعليم التقني في السليمانية، أربيل وبغداد “ستشارك في هذه الحلقة النقاشية إضافة إلى ممثلي مديرية التدريب المهني في وزارة التربية ودائرة العمل والتدريب المهني في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الحكومة الاتحادية ومنظمات العمل الدولية، التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمستوطنات البشرية UNHABITAT ومجموعة من المانحين الدوليين”.
وأضاف أن هذه الحلقة النقاشية تهدف إلى “تعزيز الصلات وتوثيقها بين الوزارات الثلاث المسؤولة عن التدريب والتعليم المهني في العراق (التعليم العالي، التربية والعمل والشؤون الاجتماعية) وتمكينها من العمل سوية لصياغة رؤية وطنية موحدة للتدريب والتعليم المهني والتقني”، مبينا أنها تهدف أيضا إلى “تشجيع الحكومة وقطاعات العمل والإنتاج لاسيما القطاع الخاص على دعم التدريب والتعليم المهني والتقني كونه الرافد الأهم لسوق العمل وحث المانحين الدوليين ومنظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة على لتوسيع نطاق إسهامها في دعم هذا القطاع من خلال تخصيص ميزانية خاصة به وتنفيذ مشاريع تستهدف تطويره باعتباره الوسيلة الفاعلة لإنجاح الخطط الاقتصادية والاجتماعية للحكومة العراقية ومنها خطط التنمية للسنوات 2010-2014″.
وأوضح أن أعمال الحلقة النقاشية “ستتواصل على مدى المدة 28/3-1/4/2010″، منوها إلى أنها تضمن “مراجعة لواقع مؤسسات التدريب والتعليم المهني والتقني في العراق من حيث نواحي القوة والضعف والتحديات التي يواجهها القطاع فضلا عن الفرص المتوافرة له ومقارنة برامج عمل القطاع وآلياته مع المستويات الدولية وإجراء لقاءات مع مجموعة من المانحين الدوليين وصياغة خطة عمل لوضع سياسة وطنية للتدريب والتعليم المهني والتقني فضلا عن مراجعة منجزات مشروع تحسين نوعية وبرامج التدريب والتعليم التقني ومدى ملائمتها للواقع المحلي وحوكمتها”.
وذكر أن ممثلي التعليم التقني كما باقي ممثلي الجهات المشاركة “سيقدمون رؤيتهم عن واقع الحال وتصوراتهم للارتقاء به ليكون أكثر كفاءة ومرونة ارتباطا باحتياجات سوق العمل”، لافتا إلى أن مشاركة هيئة التعليم التقني في السليمانية تأتي في إطار سعيها “لتوسيع نطاق عملها وما تقدمه من خدمات للمجتمع المحلي وإدراك قيادتها ما للتعليم التقني من أهمية في إعداد ملاكات مؤهلة علميا وتقنيا يمكن أن تسهم في تنمية إقليم كردستان وازدهاره بعد عقود الحروب والتخريب والتهجير ألقسري والتهميش التي عانى منها”.