أقرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان العراق، حزمة إجراءات اعتبارية خاصة بتدريسييها من حملة درجة الأستاذية (بروفيسور)، تقديراً لجهودهم وعرفاناً بما قدموه لإثراء الواقع العلمي والأكاديمي في الإقليم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، فؤاد علي سمايل، إن مجلس الوزارة "أقر حزمة إجراءات اعتبارية خاصة بحملة درجة البروفيسور تقديراً لجهودهم وعرفاناً بما قدموه لإثراء الواقع العلمي والأكاديمي في الإقليم".
يذكر أن عدد حملة درجة البروفيسور في الجامعات أو الهيئات العلمية الحكومية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان العراق، يبلغ نحو 120 شخصاً حالياً.
وأضاف سمايل، أن الإجراءات الجديدة "تشمل تقديم التدريسي المعني محاضرة عن تجربته حال حصوله على هذه الدرجة الأكاديمية العليا، وتكريمه من قبل الوزارة وفي حفلات التخرج السنوية التي تنظمها جامعته"، مشيراً إلى أنها تشمل أيضاً "تقديم البروفيسور محاضرة أخرى عند تقاعده يستعرض فيها خلاصة خبرته وتجاربه خلال مسيرته العلمية والأكاديمية".
وأوضح أن من شأن هذه الإجراءات "إشعار حملة درجة البروفيسور بأهميتهم ومكانتهم كرواد في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من جهة، وضمان إفادة زملائهم من التدريسيين وطلبتهم ومريديهم من خبراتهم وتجاربهم لتكون لهم نبراساً يقتدون به، بما يحقق التواصل المطلوب بين الأجيال ويؤمن تناقل الخبرات".
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان العراق، على أن "وزير التعليم العالي البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين، يحرص على إرساء سياقات وتقاليد أكاديمية لائقة بقطاع التعليم العالي ومنسجمة مع مكانته السامية والرائدة في المجتمع"، لافتاً إلى أن الوزير علاء الدين "جسد نظرته لمكانة حملة درجة البروفيسور من خلال سلسلة اللقاءات التي أجراها مع حملتها في العديد من جامعات الإقليم للوقوف على ملاحظاتهم ومقترحاتهم وتذليل ما يواجهونه من عقبات، علاوة على تأكيده على تولي حملة الدرجات الأكاديمية المتقدمة المناصب القيادية في الجامعات والهيئات العلمية والتشكيلات التابعة للوزارة".
يذكر أن درجة البروفيسور هي أعلى درجة أكاديمية يحصل عليها التدريسي الجامعي، وتعد تتويجاً لمسيرته العلمية، إذ يتوجب للحصول عليها إجراء الكثير من البحوث الأصيلة والمشاركة في جملة أنشطة وفعاليات تصقل شخصية التدريسي وتؤهله للحصول على تلك الدرجة.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان العراق، قد وضعت نظاماً خاصاً لإنعاش معلومات تدريسييها وإدامة حيويتهم وضمان مواكبتهم التطورات العلمية العالمية، يلزمهم بالإسهام في (أو تقديم) سلسلة فعليات علمية (ندوات، ومحاضرات، مؤتمرات وغيرها) سنوياً، ووضعت سلماً للنقاط يتوجب على التدريسي بموجبه، جمع خمسين نقطة سنوياً وإلا تعرض لإجراءات قد تصل إلى وقفه عن التدريس.