قال رئيس حكومة إقليم كوردستان د.برهم أحمد صالح، إن الإقليم والعراق أصبحا نقطة جذب للعلم والعلماء، بعد أن حولهما النظام السابق إلى بؤرة للاستبداد والتعسف، مبينا أن للكرد خصوصية في النضال ضد الاستبداد والتأكيد على حقهم في العيش بسلام سواءً في ظل العراق الاتحادي الديمقراطي أم مع جيرانهم.
جاء ذلك خلال حضور رئيس حكومة الإقليم أعمال المؤتمر العالمي لتنشيط البحث العلمي في كردستان الذي يعقد تحدت شعار “تجسير فجوة البحث العلمي”، ويستمر على مدى ثلاثة أيام 14- 16 كانون الأول ديسمبر” على قاعة الشهيد سعد عبد الله غربي أربيل، بحضور نحو ألف من العلماء أو القادة الأكاديميين من داخل العراق وخارجه، فضلا عن وزراء التعليم العالي والصحة والتربية والتجارة والثقافة والشباب الكردستانيين، ووزيرة التربية الوطنية التركية نعمت جبكجو ونائب وزير التعليم العالي الماليزي، وممثل وزير التعليم العالي الاتحادي ونائب رئيس هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء.
وأضاف رئيس حكومة إقليم كردستان، في كلمته بالمؤتمر، أن الاهتمام بقطاع التعليم العالي “يدلل على الاهتمام بالمستقبل”، مشيرا إلى أن الكرد “يعتزون بتجربتهم في مقارعة الظلم والاستبداد ويؤكدون حقهم في العيش بسلام ووئام سواء مع جيرانهم أم في ظل الدولة العراقية الاتحادية الديمقراطية”.
وأوضح أن كردستان طالما كانت “رافداً للعراق وهي على استعداد الآن لوضع تجربتها في خدمة الأهل في المحافظات الأخرى”، مشدداً على أن الكرد قرروا “الإسهام الفاعل في نجاح المشروع الوطني ليكون مصدر خير ونماء للوطن وأبناءه كافة”.
وذكر أن المؤتمر “يشكل فرصة مهمة للتعاون بين جامعات إقليم كردستان مع نظيرتها العراقية في توفير الكفاءات المطلوبة لإعادة بناء العراق”، وزاد أن وزارة التعليم العالي في كردستان “تنفذ حاليا برنامجا طموحا لتطوير هياكل الجامعات وقدراتها على الأصعدة كافة”.
يذكر أن المؤتمر يعقد بمشاركة نحو 160 من كبار العلماء أو رؤساء الجامعات أو المراكز البحثية أو مساعديهم من 77 مؤسسة أكاديمية أو علمية من نحو 17 دولة فضلاً عن 43 أكاديمياً من الجامعات العراقية خارج الإقليم، و602 من داخل الإقليم.
وتتوزع أعمال المؤتمر على 32 ورشة عمل خلال أيامه الثلاثة، يلقى في كل ورشة ثلاث محاضرات، تتناول تحليل وتحديد السياسات للتعاون البحثي على المدى الطويل، البدء ببرنامج الإشراف المشترك على رسائل الدكتوراه في مختلف المجالات العلمية، توقيع مذكرات تفاهم بين الجامعات المدعوة وجامعات إقليم كردستان، وضع سياسات الاستثمار في قطاع التعليم العالي، إيجاد المقاعد الدراسية لطلبة البعثات وتوسيع برامج المنح الدراسية وبرنامج بناء القدرات الذي تنفذه الوزارة ووضع السياسات في مجال إدارة البحوث”، منوهة إلى أن المؤتمر “سيكون فرصة للمشاركين لتقديم مقترحاتهم ومناقشة فرص التعاون ووضع خطة للمشاريع البحثية الجديدة.
ومن بين الدول التي شاركت في المؤتمر، أمريكا، كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السويد، إيرلندا، استراليا، بلجيكا، النرويج، اسبانيا، الدنيمارك، هولندا، تركيا، ماليزيا، كوريا الجنوبية، صربيا والأردن.