بحث وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الاتحادية، علي الأديب، وحكومة إقليم كردستان، البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين، الاثنين، سبل توطيد العلاقة المشتركة وتوسيعها بما يسهم في ترصين قطاع التعليم العالي ويحقق المصلحة الوطنية العليا.
وقال وزير التعليم العالي الاتحادي، خلال اللقاء، الذي جرى في مقر وزارة التعليم العالي بالعصمة بغداد اليوم (الاثنين)، إن العلاقة بين الوزارتين "ينبغي أن تكون نموذجاً للوزارات الأخرى في البلاد لخصوصية قطاع التعليم العالي ودوره الحيوي والرائد في المجتمع"، مشيراً إلى أن الجهود ينبغي أن "تنصب وتركز على كيفية النهوض بالعراق ككل من خلال الارتقاء بقطاع التعليم العالي لتمكينه من تجاوز سلبيات الماضي واللحاق بركب التقدم العالمي".
وأضاف الأديب، أن من الضروري "توحيد الأنظمة والقوانين بين الوزارتين بما يحقق استقلالية الجامعات وتنمية قدراتها"، مشدداً على أهمية "اعتماد أهداف إستراتيجية لإذابة بقايا ترسبات الماضي بين الطرفين وتحصين الوضع العلمي في الجامعات وإبعادها عن التجاذبات السياسية والحزبية".
وأوضح أن الجامعات العراقية "لن تنهض أو تحظى بالاعتراف العالمي دون التأكيد على النوعية وجودة مخرجاتها"، مشيداً بالجهود التي "تبذلها وزارة التعليم العالي الكردستانية لتطوير جامعات الإقليم والارتقاء بها".
وأعرب الأديب عن أمله أن يكون التعليم العالي "محطة للتوحيد وأن يتصرف منتسبوه بروحية البلد الواحد لما فيه مصلحة الجميع".
من جانبه قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان العراق، إن توجهات الوزارة "تؤكد على أن الإقليم جزءاً من العراق الفدرالي وأن الخبرات العلمية والفنية الموجودة فيه رصيداً إستراتيجياً للإقليم"، مبيناً أن الجامعات والهيئات العلمية في إقليم كردستان "تطمح إلى ارتباط أكثر فاعلية مع نظيراتها في باقي أنحاء العراق من خلال برامج تعاون وتبادل للخبرات يحقق المصلحة المشتركة".
واستعرض البروفيسور علاء الدين، ملخص للإستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها حكومة إقليم كردستان منذ كانون الأول ديسمبر 2009، لإصلاح قطاع التعليم العالي والارتقاء به، وما تحقق في إطارها فضلا عن البرامج التي نفذتها الوزارة في هذا الإطار بدعم قيادة الإقليم وحكومته، لاسيما على صعيد بناء القدرات والاهتمام بجودة التعليم والبعثات الدراسية واستحداث برنامج جديد للدراسات العليا وللتعليم المستمر للتدريسيين فضلاً عن جامعات جديدة ومنح استقلالية أكبر للجامعات وإصلاح بيئة التعليم وتعزيز الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان وتوطيد الارتباط بين القطاع وبرامجه الدراسية والتدريبية وأهداف برامج التنمية واحتياجات سوق العمل.
وتابع أن من الضروري "توحيد النظم والقوانين الخاصة بقطاع التعليم العالي فضلاً عن معايير الاعتراف بالجامعات الجديدة ومعادلة الشهادات"، مشدداً على ضرورة "تشجيع الجامعات والهيئات العلمية والمراكز البحثية وتحفيزها على المنافسة والإبداع والإسهام في خدمة برامج التنمية ومتطلبات سوق العمل".
واتفق الوزيران علي الأديب و دلاور علاء الدين، على ضرورة عقد اجتماعات مشتركة بين رؤساء الجامعات والهيئات العلمية، وتبادل الخبرات بين تشكيلات الوزارتين، وعلى تذليل العقبات التي تعترض قبول الطلبة في البعثات الدراسية، علاوة على جوانب أخرى تتعلق بتطوير نظام القبول في الجامعات وجوانب ذات صلة بالتدريسيين.
وحضر اللقاء وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاتحادية للشؤون العلمية، د.سلام خوشناو، ومستشار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكردستانية، د,كريم عبدول، ورئيس جامعة سوران، د.مصلح مصطفى، والمدير العام للبعثات والعلاقات الثقافية الكردستاني، د.كوفند شيرواني.