قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. يوسف كوران، خلال مشاركته في فعاليات افتتاح الجامعة الامريكية في محافظة دهوك، ان قلة إمكانيات وضعف أداء الجامعات سيسهم في الافتقار لإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهنا، داعيا الى ان تكون للبحوث الاكاديمية أهمية قصوى لدى الحكومة لتجاوز العديد من العقبات.
ودعا د. يوسف كوران، خلال كلمته في مراسيم افتتاح الجامعة الامريكية في محافظة دهوك، والتي تعتبر الثانية بعد محافظة السليمانية، والثانية على مستوى العراق عامة، بتاريخ (14/03/2016)، الجامعات الحديثة الى عدم التركيز على عملية الدراسة فقط ومنح الشهادات بل، الى المشاركة في الإنتاج البحثي والمعرفي، كي تتمكن الجامعات من خلال تلك الاعمال المشاركة في حل المشاكل شتى، منها سياسية واقتصادية والخ في إقليم كوردستان.
وخلال المراسيم نوه الوزير د. يوسف كوران، على ضرورة الاقتداء باللغة الإنكليزية كونا اللغة المعرفية والعلمية والأكاديمية العالمية، مشيرا الى أهمية توسيع النشاطات الاقتصادية والاجتماعية كي تسهم في تواصلها خصوصا في المنطقة.
وفي ذات السياق تحدث الوزير د. يوسف كوران، عن الطلبة واوضاعهم وقال، ان طلبة التعليم العالي يستحقون فرص متعددة جديرة بموقفهم ومستواهم العلمي، متمنيا ان يسهم الجامعة الامريكية في الإقليم تهيئة أجواء حديثة للطلبة الشباب، كي يستفيدوا من التخصصات العلمية وتقوية المقومات الشخصية.
خطوات الإصلاح والتطوير
د. يوسف كوران أشار في كلمته عن خطوات الإصلاح التي تم البدء فيها من الوزارة وقال، ان التعليم العالي في الإقليم بدء منذ أكثر من عام اجراء واصلاحات وتعديلات متعددة من خلال مشاريع إصلاحية، منها تعريف الجامعات في الإقليم عالميا واكاديميا، تقييم الجامعات من خلال مشروع تصنيف الجامعات، تأسيس معهد التطوير الاكاديمي لرفع المستوى العلمي لدى الأستاذة، فضلا عن المجلس الاعلى للتعليم العالي، اصدار تعليمات لدراسة الدكتوراه، بالإضافة الى اجراء تعديلات على المناهج الدراسية، والاهتمام باللغة الإنكليزية، ومشاريع متعددة أخرى.
افتقار الجامعات للمشاركة في حل الازمات
أشار الوزير د. يوسف كوران خلال كلمته أيضا، الى ان الجامعات لم تكن لها مشاركات علمية وبحثية واكاديمية فعاله في حل الازمة التي تحيط بإقليم كوردستان، مشيرا الى ان المناقشات العلمية والأكاديمية والأبحاث والسبل العلمية الدقيقة لها قدرة واسعة على حل الازمات، ما تسبب الافتقار الى ذلك مما ترك فراغا لحل الإشكاليات.
تغيير وتطوير البرامج الإدارية والحكومية
الوزير د. يوسف كوران، دعا خلال كلمته الى الحاجة الملحة لتطوير وتغيير برامج الإدارة في المرحلة المقبلة، مشيرا الى ان نظام الحكم في الإقليم يحتاج الى تعديل وتطوير، خصوصا ان الازمة الاقتصادية التي تعصف الإقليم في الوقت الراهن لا يستهان به. وما يقع من واجب أساسي على عاتق الحكومة تغيير أسلوب ونظام الإدارة والحكم في المؤسسات كافة بالإقليم، نتيجة الاحداث التي طرأت من الحداثة على المستوى العلمي، ونوه الى ان الأساليب القديمة في إدارة الحكم لا تتوافق مع المرحلة الراهنة. وأوضح الوزير د. يوسف كوران، ان الحكومة اتخذت خطوات جدية لحل المشاكل. معبرا عن تفاؤله عن حل الازمة التي تعصف الإقليم، من خلال خطوات جدية اتبعت، حيث ان هنالك تواجد لقوات البيشمركة التي تدافع عن العالم وليس الإقليم فقط، فيما ان الكورد قومية حية وقوية وتمكن خلال السنوات الماضية من تجاوز أزمات ومحن عديدة.
المستوى العلمي وتصنيف الجامعات
د. يوسف كوران خلال المشاركة في الفعاليات التي تضمنت افتتاح ثاني جامعة أمريكية في الإقليم والعراق اكد، ان مستوى الجامعة الامريكية المبنية على اعلى المستويات، الى القدرة للوصول الى مشروع تصنيف الجامعات، وفقا لمشروع (بولونيا)، علما ان الوزارة طبقت خارطة طريق جديدة لضمان الجودة وتصنيف الجامعات على الخارطة الأكاديمية العالمية، فضلا عن العمل في تقديم وتطوير برامج ومفردات وخطط واستراتيجيات جديدة ومتعددة تشمل محاور مختلفة، ونقاط عديدة تخص الجامعات ومستوى الأستاذة والطلبة والمناهج والأبحاث العملية والأكاديمية وغيرها، بالإضافة الى، النهوض بمستويات التعليم والبحث العلمي وفق منهجية علمية قادرة على مواجهة تحديات العصر والارتقاء بها بما يتفق مع متطلبات التنمية، و مواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي و ضمان الانسجام والتكامل بين اهداف التعليم العالي وبين احتياجات الإقليم من الكوادر العلمية والفنية الكفؤة.
الاستثمار المعرفي
الوزير د. يوسف كوران خلال كلمته حث الجامعات الامريكية في الإقليم الى حماية وتطبيق معايير النوعية، خصوصا في الإنتاج والاستثمار للبرامج المختلفة، معربا عن سعادته الى ان تكون الجامعة الامريكية في دهوك والخامسة على مستوى الإقليم نظام الدراسة فيها باللغة الإنكليزية.