قال رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب جامعة صلاح الدين إن انتفاضة الكرد عام 1991 شكلت فرصة ذهبية لتطور إقليم كردستان على الأصعدة كافة وتمكين الكرد من بناء تجربتهم بنحو أسهم في تعزيز الديمقراطية في أنحاء العراق، مبيناً أن الإعلام الكردي استفاد كثيراً من مناخات الحرية التي شهدها العراق بعامة والإقليم بخاصة بعد سقوط النظام السابق عام 2003.
وأضاف د.رضوان باديني خلال استعراضه واقع حال قسم الإعلام في كلية الآداب صلاح الدين وطبيعة مناهجه والدراسة فيه، أن انتفاضة الكرد عام 1991 كانت "فرصة ذهبية أطلقت حركة التطور في الإقليم على الأصعدة كافة ومنها الإعلامية والصحفية"، مشيراً إلى أن لهذه التجربة دورها في "تعزيز الديمقراطية في أنحاء العراق".
وأوضح أن هنالك "قسمين للإعلام في جامعتي صلاح الدين والسليمانية فضلاً عن ثلاثة أقسام للإعلام في المعاهد التقنية في أربيل والسليمانية ودهوك".
واستعرض باديني خلال ورقته طبيعة الدراسة في قسم الإعلام بجامعة صلاح الدين وأهدافه ومفردات مناهجة"، مبيناً أن القسم "يتطلع للاستفادة من التجارب الإعلامية العالمية المتقدمة لتطوير قدراته بنحو يسهم في إعداد ملاكات مزودة بالقدرات العلمية والتقنية التي تمكنهم من ممارسة عملهم بمهنية في المؤسسات الصحفية والإعلامية العاملة في الإقليم".
وأفاد أن ورشة العمل التي تنظمها منظمة اليونسكو لوضع المنهاج التعليمي الخاص بكيات الإعلام العراقية "مفيدة وأسهمت في التعرف على تجارب مجموعة من الخبراء الإعلاميين المحليين والعالميين وتبادل الخبرات والمعارف معهم"، معرباً عن أمله بأن تتواصل أعمال الورشة بنحو يؤمن تطوير قدرات الأكاديميين الإعلاميين وما يقدم في أقسامهم من مناهج دراسية وتدريبية يواكب التطورات العالمية في هذا الميدان الحيوي".
ودعا الدكتور باديني إلى "إقامة المزيد من النشاطات النوعية التي تسهم في تمتين البنى التحتية للمؤسسات الأكاديمية الكردستانية وتعميق خبرات منتسبيها من تدريسيين وطلبة لردم الهوة التي تفصله عن العالم المتقدم من جراء ظروف الحرمان والقهر التي عانى منها خلال عقود طويلة لاسيما في ظل حكم النظام السابق".
إلى ذلك استعرض د.آزاد رمضان علي التدريسي في قسم الإعلام في المعهد التقني أربيل، واقع الحال في أقسام الإعلام الثلاث التي تضمها هيئتي التعليم التقني في أربيل والسليمانية، على صعيد الأهداف والمناهج وطبيعة البرامج الدراسية والتدريبية وعرض فيلماً تعريفيا عن القسم الذي يدرس فيه.
وقال د.علي إن الورشة كانت "جيدة وأسهمت بتعريف المشاركين على تجارب إعلامية أكاديمية مهمة في الإطار العام برغم ما شابها من نواقص من جراء عدم الإطلاع على برنامجها بوقت مبكر وعدم مشاركة ممثلي الأقسام الأخرى في معهدي دهوك والسليمانية"، مضيفاً أنها هيئتي التعليم التقني في الإقليم "عمدت إلى توحيد مناهج أقسام الإعلام الثلاثة منذ عام 2009 الماضي".
من جانبه شدد التدريسي صادق حمة غريب من قسم الإعلام في كلية الآداب جامعة صلاح الدين، على ضرورة "تطوير واقع حال مناهج أقسام الإعلام العراقية بعامة والكردستانية بخاصة لتكون أكثر مواكبة للتطورات العالمية المتسارعة في العصر الرقمي"، منوهاً إلى أن الورشة شكلت "فرصة للإطلاع على تجارب عراقية وعالمية متنوعة ما أغنى تجربة التدريسيين والطلبة المشاركين فيها".
وكانت الورشة قد بدأت أعمالها 20/6/2010 (الأحد) في قاعة معهد الإعلام الأردني في العاصمة عمان، بمشاركة ممثلين عن كلية الإعلام جامعة بغداد وقسمي الإعلام في كلية الآداب جامعة صلاح الدين والمعهد التقني أربيل، فضلا عن مجموعة خبراء عالميين في المجال الإعلامي، وممثلي منظمة اليونسكو.