شاركت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة اقليم كردستان في مؤتمر ومعرض دولي حول التعدين والمعادن في العراق (IRAQ Mining 2011 ) الذي نظمته مؤسسة ( SYMEXCO) البريطانية والمهتمة بتنظيم المؤتمرات والمعارض، والذي عقد في العاصمة البريطانية لندن في الفترة من 7- 8/ 9 / 2011 .
وشارك ممثل وزارة التعليم الكردستاني مدير عام دائرة البعثات والعلاقات الثقافية ومتخصص في جيولوجيا النفط د. كوفند شيرواني.
المؤتمر احضى بدعم العديد من الشركات الصناعية العالمية المعنية بالصناعات المعدنية والمناجم و وكذلك مؤسسة المسح الجيولوجي الامريكي (USGS ) .
وقد عقد المؤتمر برعاية د. روز نوري شاويس النائب الاول لرئيس الوزراء في العراق الفيدرالي و مع مشاركة وفود رفيعة المستوى من وزارات عراقية كالتعليم العالي, والصناعة والمعادن , والكهرباء, الهيئة الوطنية الاستثمار , والشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين العراقية.
وقد استهل المؤتمر بكلمات ترحيب من قبل ممثلين عن الحكومة البريطانية و وزارة التجارة والأستثمارات البريطانية (UKIT), ثم قدم سيادة نائب رئيس الوزراء كلمة حول الخطط الحكومية في تطوير القطاعات الاقتصادية والصناعية وتنشيط الأستثمارات في العراق مشيرا" الى التشريعات الي اصدرت في هذا المجال . فيما أشار معالي وزير التعليم العالي – الاستاذ علي الاديب الى خطط الوزارة في تنشيط البحوث العلمية وتوجيهها بشكل يخدم قطاعي الصناعة والاقتصاد ,متطرقا" الى برامج الوزارة لفتح جامعات تخصصية تعنى بشؤون النفط والغاز والمعادن الاخرى.
وقد تطرق رئيس هيئة الاستثمار (د. سامي الاعرجي ) الى التشريعات المتعلقة بالاستثمار في القطاع الصناعي و ضرورة تشجيع تنشيط الاستثمار في قطاع الخامات والموارد المعدنية الاخرى , أشار كذلك الى الدعم السياسي والتسهيلات الاخرى التي تقدمها الحكومة العراقي الى المستثمرين الاجانب .
فيما استعرض السيد مدير عام دائرة المسح الجيولوجي والتعدين ( د. خلدون البصام ) المعادن والخامات الصناعية العديدة التي تزخر بها تربة وصخور العراق واهمها( الكبريت , الفوسفات , الاملاح , أحجار الجير والدولومايت , الجبسوم وغيرها , اضافة الى معادن فلزية مهمة اكتشفت في اقليم كوردستان ( الرصاص , الخارصين, النحاس , النيكل , الكروم . الباريوم , المنغنير ) وكذلك المرمر ( الرخام) الذي توجد أنواع ممتازة منه في محافظة السليمانية . وأضاف د. خلدون الى أن المعادن العراقية تمتاز بالتنوع والمواصفات العالية وان الأحتياطي المقدر لبعضها يصل الى عشرات الملايين من الاطنان .
وقد اجمع المؤتمر في توصياتة النهائية على ضرورة الأسراع في استكشاف الخامات والمعادن في العراق للتعرف على الحجم والقيمة الاقتصادية لها , مع ضرورة توجيه وتشجيع اللأستثمارات والخبرات الأجنبية في تصنيع الخامات والمعادن والصناعات المعتمدة عليها . حيث سيضمن ذلك للعراق مصادر جديدة للدخل تدعم الاقتصاد العراقي والذي هو اقتصاد احادي يعتمد بشكل رئيسي على النفط .