اصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان د. يوسف كوران، عددا من القرارات المهمة من اجل انعاش ومنع اغلاق قسم اللغة الكوردية في جامعة بغداد، وقبول خرجيها في الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه في جامعات الإقليم مجانا، فضلا عن منح المدرسين الذين يدرسون في القسم مخصصات مقطوعة لاتقل عن 500 الف دينار مضافة الى ما يتقاضونه من أجو.
جاء ذلك خلال استقبل وزير التعليم العالي د. يوسف كوران، رئيس قسم اللغة الكوردية في كلية التربية بجامعة بغداد حيدر عبدالزهراء، اصدر عددا من القرارات التي تصب في مصلحة ديمومة القسم والحيلولة دون اغلاقه.
واكد رئيس قسم اللغة الكوردية حيدر ابو زهراء ان مدن وسط وجنوب العراق تحتاج الى مدرسي اللغة الكوردية اكثر من باقي المناطق الأخرى، لافتا الى ان هناك حاليا اكثر من 600 طالب يدرسون في القسم، وأضاف الى ان على الرغم من عدم وجود مشكلات لوجستية الا ان القسم يعاني من شحة الطواقم العلمية التدريسية، لذلك فانه طالب وزير التعليم العالي مساعدة القسم في توفير الطواقم العلمية ومنح مقاعد دراسية للدراسات العليا الماجستير والدكتوراه في جامعات إقليم كوردستان.
وأوضح انه من اجل معالجة مشكلات القسم وتنمية وتطوير اقسام اللغة الكوردية في جامعة بغداد فقد اصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي عددا من القرارات، لافتا الى انه في اطار مشروع التعريف باللغة والادب الكوردي (Kurd Scholarship) وعلى غرار الراغبين من الدول الأخرى سيتم تخصيص عدد من المقاعد للراغبين الذين تخرجوا من جامعة بغداد ويرغبون في الخدمة فيها لاحقا.
وأضاف ان اي موظف في اقسام اللغة الكوردية في جامعة بغداد يتم قبوله في الدراسات العليا في جامعات الإقليم سيعفى من جميع الأجور الدراسية وستقدم له كل التسهيلات لقبوله، منوها الى انه فضلا عن ذلك فان اي أستاذ من جامعات الإقليم يذهب للتدريس في قسم اللغة الكوردية في جامعة بغداد فان الوزارة ستمنحه مخصصات لاتقل عن 500 الف دينار شهريا عدا ما يتقاضاه من أجور في الأقسام المذكورة لقاء تدريسه فيها.
واقترح معالي الوزير د د. يوسف كوران ، على الوفد الضيف ان يبرم عقودا مع جامعات الإقليم من اجل استقبال طلبة اقسام اللغة الكوردية في جامعة بغداد لمدة محددة في إقليم كوردستان من اجل التعرف على البيئة الاجتماعية والثقافية الكوردستانية، مضيفا ان الوزير اقترح أيضا عقد مؤتمرات مشتركة مع اقسام اللغة الكوردية في جامعات الإقليم.
وقال الوزير د. يوسف كوران ، ان الوزارة ستقدم ما تستطيع القيام به من اجل خدمة اللغة والادب الكوردي، لافتا الى ان اللغة ليست هوية قومية فحسب بل انها وسيلة للتفاهم والتقارب والتعريف بالثقافة والتاريخ والجغرافية لأية قومية.