شاركت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكوردستانية في اجتماع اللجنة الوطنية العليا لتنسيق برامج التربية والتعليم، التي تنفذها الجهات الدولية العاملة في البلاد، والبالغة 18 مشروعاً رصدت لها ملايين دولارات.
وقالت مستشارة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان، د.بيريوان مصلح عبد الكريم الخيلاني، إن الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي، برئاسة د.حامد خلف، نائب رئيس هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء الاتحادي "كرس لمتابعة 18 برنامجاً أو مشروعاً، بملايين الدولارات، تنفذها المنظمات الدولية العاملة في العراق والخاصة بقطاعي التربية والتعليم العالي، وما تم انجازه فعلاً منها، وما تواجهه من عقبات"، مشيرة إلى أن الاجتماع "تم بحضور ممثلي وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية الاتحادية والكوردستانية، علاوة على ممثلي وزارتي التخطيط والتعاون الإنمائي والمالية الاتحاديتين، ومكتب نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس، ومنظمات الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، الطفولة (اليونيسف)، البنك الدولي، الاتحاد الأوربي، المجلس الثقافي البريطاني British Council ووكالة التنمية الأمريكية USAID".
وأوضحت أن معظم تلك البرامج أو المشاريع "تنفذ من قبل اليونسكو بدعم من البنك الدولي واليونسيف"، مبينة أن من بين المشاريع والبرامج التي نوقشت في الاجتماع "الإستراتيجية الوطنية لقطاعي للتربية والتعليم العالي، وتقرر عرضها في مؤتمر وطني يعقد خلال كانون الأول/ نوفمبر المقبل".
وذكرت أن من بين المشاريع الأخرى التي نوقشت في الاجتماع، تلك المعنية بـ"تحديث القطاع التربوي، تطوير مناهج أقسام الإعلام والقانون والتعليم الالكتروني وتدريب التدريسيين وتطوير التعليم والتدريب المهني والتقني"، لافتة إلى أنه ناقش أيضاً "المشاريع التي تنفذها وزارة التعليم العالي الكوردستانية".
وتابعت ألمستشارة الخيلاني، أن المنظمات والجهات الدولية المشاركة في الاجتماع "استعرضت ما تنفذه من مشاريع والايجابيات والسلبيات الخاصة بكل منها وسبل تجاوز العقبات التي تواجهها لتحقيق أكبر فائدة من تلك المشاريع".
وأردفت الخيلاني أنها "دعت إلى شمول إقليم كوردستان بالمشاريع التي تنفذ بالتعاون مع المنظمات أو الجهات الدولية كافة"، واستطردت أنها اقترحت "دعوة ممثلين عن حكومة إقليم كوردستان أو برلمان الإقليم للمشاركة في الاجتماعات المقبلة للجنة، علاوة على ضرورة دعوة جهات دولية أخرى تنفذ مشاريع عديدة ومهمة في العراق، للمشاركة في أعمال هذه اللجنة، وهي وكالة التنمية اليابانية جايكا JICA، وكالة التنمية الكورية KOICA والألمانية DAAD".
وبشأن ما تمخض عنه الاجتماع، قالت المستشارة الخيلاني، إن المجتمعين "اتفقوا على عقد اجتماع شهري في بغداد أو أربيل، لمتابعة سير تنفيذ المشاريع، وتذلل ما قد تواجهه من عقبات".
يذكر أن اللجنة الوطنية العليا لتنسيق برامج التربية والتعليم، تعمل بإشراف لجنة الشراكة مع المجتمع الدولي التي يرأسها نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس