ذكرت مستشارة وزارة التعليم العالي والبحث العالمي في حكومة اقليم كردستان ، الاحد، أن تطبيق معايير الجودة الشاملة أمرا لا مفر منه لوضع الجامعات والهيئات العلمية الموجودة في الإقليم على الخارطة العلمية والأكاديمية العالمية، من جانبها قالت خبيرة أمريكية إن النمو الذي يشهده إقليم كردستان حاليا يتطلب تركيزا على نظم الجودة الشاملة في مجالات العمل والإنتاج بشكل عام وقطاع التعليم العالي خاصة.
وقالت د.بيريوان مصلح عبد الكريم الخيلاني إن "ورشة العمل التي نظمتها وزارة التعليم العالي الكردستاني على مدى يومين (27/3 * 28) بشأن عمل التقييم وضمان الجودة النوعية بالتعاون مع جامعة ابلاتشيان الأمريكية Appalachian state وبمشاركة الخبيرة الأمريكية أ.د. كاثرين كارلو مسؤولة دائرة التقييم في جامعة أوكلاهوما، هدفت الى "التعرف على كيفية قيام بعض الجامعات الأمريكية بإجراء التقييم السنوي لجامعاتها والإطلاع على تجربة بعض الجامعات الانكليزية بهذا الشأن وعمل هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين”، مشيرة إلى أن أهم أهداف الورشة يتمثل بـ”تحديد وتبرير الحاجة للتقييم الذاتي والتعرف على أدواته وكيفية تطبيقها لدعم انجاز أهداف التخطيط الإستراتيجي للجامعات”.
وأوضحت الخيلاني أن التقييم الذاتي “يسعى لضمان وتحسين الجودة من ناحية الأداء والانجاز والاستجابة لمتطلبات العصر وطموح الجامعات والكليات وإداراتها وطلبتها ومنتسبيها كافة فضلا عن أصحاب العلاقة”، مبينة أن الورشة “تسعى للتعرف على ثقافة الجودة وتعزيزها لدى المنتسبين ليكون التقييم الذاتي فعالا وليتقبل المنتسبون إجراءات نظام الجودة الشاملة ويشعرون أن أدائهم معرضا للتقييم والمراجعة طوال الوقت”.
وأضافت أن من نتائج الورشة “التعرف على مهام وواجبات مديرية التقييم وضمان الجودة النوعية في الجامعات والهيئات العلمية ومركز الوزارة وعلى المواصفات المطلوبة في الموظفين الذين سيعملون في هذه المديرية”، مشددة على ضرورة “تطبيق معايير الجودة الشاملة بدقة كاملة لوضع الجامعات والهيئات العلمية الموجودة في الإقليم على الخارطة العلمية والأكاديمية العالمية ونشر ثقافة الجودة على أوسع نطاق والالتزام بمتطلباتها من قبل منتسبي التعليم العالي كافة”.
من جانبها قالت البروفيسورة كاثرين كارلو مسؤولة دائرة التقييم في جامعة أوكلاهوما لوكالة (أصوات العراق) إن النمو المطرد الذي يشهده إقليم كردستان حاليا “يتطلب تركيزا كبيرا على نظم الجودة الشاملة في مجالات العمل والإنتاج بعامة وقطاع التعليم العالي بخاصة”، مشيرة إلى أن من شأن تطبيق المعايير العالمية المعتمدة لضمان جودة التعليم العالي الإسهام في “إعداد ملاكات مؤهلة للنهوض بأعباء تنمية الإقليم بنحو سليم والارتقاء بمستوى الجامعات والهيئات العلمية الكردستانية”.
وأوضحت أن أمام الإقليم “فرصة واعدة لبناء نظام تعليم عالي رصين وعلى أعلى مستوى عالمي”، مبينة أن الخطوة الأساس في نظام الجودة تتمثل بوضع سياقات سليمة لتقييم الأداء وتطبيقها من خلال ملاك مؤهل ومتفهم”.
يذكر أن الورشة تطرقت خلال يومي عملها لجملة من المواضيع ذات الصلة أهمها وضع مؤشرات الأداء، جمع الأدلة عن الجامعات والكليات وتقييمها، كتابة تقرير تقييم الأداء من خلال استمارات استبيان خاصة بالأساتذة والطلبة والإداريين في الجامعات والهيئات العلمية والكليات والمعاهد.
وشارك في الورشة مجموعة من مساعدي رؤساء الجامعات والهيئات العلمية الكردستانية وثلاثة ممثلي من كل جامعة أو هيئة معنيين بضمان جودة التعليم يشكلون نواة البرنامج الذي تعتزم الوزارة تطبيقه لضمان الجودة الشاملة في الجامعات والهيئات العلمية التابعة لها في غضون الشهرين المقبلين.