زانكولاين.. مبادرة تعد الطالب للحياة الجامعية

img

 أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكوردستانية، أن نظام "زانكولاين" الذي اعتمد في التقديم للكليات والمعاهد التابعة للوزارة هذا العام، مبادرة نوعية تهدف لتهيئة الطالب للتعامل مع الكومبيوتر خلال حياته الجامعية، ونشر الثقافة المعلوماتية بالمجتمع بنحو يؤدي لإحداث نقلة نوعية بالمجتمع الكوردستاني واستقطاب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الحيوي.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان، البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين، إن نظام التقديم الالكتروني للكليات والمعاهد التابعة للوزارة الذي يعرف باسم زانكو لاين، "يشكل خطوة أولى لتهيئة الطالب للتعامل مع التقنيات المعلوماتية كأداة مهمة في حياته الجامعية، سواء في انجاز واجباته ومهامه أم البحث العملي والحصول على المعلومات المطلوبة والتواصل مع المجتمع العلمي والأكاديمي العالمي أولاً بأول"، مشيراً إلى أن ذلك "سيسهم بشكل أو بآخر في انتشار الثقافة المعلوماتية ذات الأهمية البالغة في الحياة العصرية، ويشجع على استقطاب المزيد من الاستثمارات في مجال التقنيات المعلوماتية بنحو يحدث نقلة نوعية في المجتمع الكوردستاني".

وأضاف أن إقدام الوزارة على اعتماد هذا النظام كان "خطوة محسوبة بعناية، لاسيما بعد نجاحها في تطبيق نظام مماثل في برنامج البعثات الدراسية، بنحو حقق السرعة والعدالة الدقة والشفافية"، مبيناً أنها واجهت العديد من "الصعوبات كعدم توافر الانترنت في الكثير من المناطق، وقلة معرفة نسبة لا يستهان بها من الطلبة كيفية استعمال الحاسوب، علاوة على عقبات فنية وتقنية أخرى عديدة".

وأوضح الوزير علاء الدين، أن من "غير المعقول في القرن الحادي والعشرين، أن لا يجيد الشاب الجامعي كيفية استعمال الكومبيوتر الذي أصبح ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها لا في مجال العلم والمعرفة حسب، إنما في مجالات الحياة كافة"، لافتاً إلى أن التجربة "حققت نجاحاً منقطع النظير من خلال المعطيات المتوافرة".

وأكد أن نظام "زانكولاين" يتيح للطالب أن يكون "أكثر منطقية في التوفيق بين رغبته ودرجاته وخياراته"، شارحاً أن النظام، مصمم "باحترافية عالية من قبل خبير كردي مغترب في بريطانيا، بنحو لا يسمح بالأخطاء ويدل الطالب على اختيار ما يتوافق مع معطياته، سواء على صعيد المعدل أم دروس المفاضلة وغيرها من المعايير الخاصة بالقبول، بعكس سابقه الورقي ".

وذكر الوزير علاء الدين، أن الوزارة "أجبرت الطالب على التقديم من خلال زانكولاين وأعطت ذلك الأولوية على التقديم الورقي"، لافتاً إلى لن الطالب "لن يتمكن من تقديم الاستمارة الورقية دون أن يكون قد قدم أولاً من خلال النظام الالكتروني والحصول على الرقم السري الخاص به".

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الكوردستاني، أن لغة الأرقام "أفضل دليل على النجاح الباهر لنظام زانكولاين"، شارحاً أن "32 ألفاً من أصل 33.5 طالباً تخرجوا في الإعدادية قدموا من خلال زانكولاين، لغاية يوم الأحد الماضي (9 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 الحالي) أي بنسبة أكثر من 95 بالمئة، ومن هؤلاء 29.152 ألفاً يشكلون ما نسبته أكثر من 91 بالمئة، تم قبول طلباتهم للدخول في المنافسة حتى ذلك التاريخ".

وأعرب عن أمله أن "يتمكن باقي الخريجين من التقديم أو تعديل بياناتهم قبل غلق باب التقديم يوم الجمعة المقبل (14 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي)"، مستدركاً أن الأخطاء التي وقع فيها الطلبة "بسيطة كعدم الدقة في كتابة العنوان الالكتروني ونسيان كلمة السر، على سبيل المثال لا الحصر".

داعيا الطلبة إلى "مراجعة مراكز التقديم المنتشرة في أنحاء الإقليم بأسرع وقت ممكن والاستعانة بالمتخصصين الذي هيأتهم الوزارة لهذا الغرض ضماناً لحجز مكانهم في مقاعد الكليات والمعاهد للعام الدراسي المقبل 2011- 2012".

وخلص وزير التعليم العالي والبحث العلمي الكوردستاني، البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين، إلى أن زانكولاين يعد "واحداً من المبادرات النوعية الجديدة التي طبقتها الوزارة في إطار سعيها لتحديث قطاع التعليم العالي وجعله مواكباً لما هو موجود في الدول المتقدمة".