نوفمبر 2016

وزير التعليم يؤكد على ضرورة الشركة مع سوق العمل

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان العراق، البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين، الأربعاء، على ضرورة خلق شراكة حقيقية بين قطاع التعليم العالي وسوق العمل، مبيناً أن من شان ذلك إعداد ملاكات مؤهلة علمياً وتقنياً يحتاجها قطاع العمل في القطاعين العام والخاص، والحد من الاعتماد على العمالة الأجنبية.

وقال الوزير علاء الدين، خلال ندوة مشتركة نظمتها الوزارة بين هيئة التعليم التقني في السليمانية ونحو 50 من أصحاب الشركات ورجال الأعمال ومدراء الدوائر ذات الصلة في المحافظة، بقاعة المؤتمرات بفندق داوا، إن الوزارة "تسعى لبناء علاقة شراكة حقيقية مع سوق العمل"، مشيراً إلى أن ذلك "يحقق فائدة للطرفين من خلال الارتقاء بالمناهج الدراسية والتدريبية، وتعزيز التخصصات المطلوبة أو استحداثها من جانب، وإعداد ملاكات علمية وتقنية مؤهلة تلبي متطلبات قطاع الأعمال وتسهم في إيجاد المزيد من فرص العمل لاسيما للخريجين الجامعيين، مثلما تقلل الاعتماد على العمالة الأجنبية".

وأضاف أن الوزارة "تسعى في إطار الإستراتيجية الجديدة التي أقرتها حكومة الإقليم نهاية عام 2009 الماضي، إلى إصلاح جذري لقطاع التعليم العالي والبحث العملي"، مبيناً أن من "أولى خطوات هذا الإصلاح إيجاد علاقة شراكة حقيقية وتفاعل بناء مع سوق العمل سواء في القطاع العام أم الخاص".

واستعرض الوزير خلال كلمته "الخطوات التي قامت بها الوزارة بدعم من رئاسة الإقليم وحكومته، لإعادة هيكلة التعليم العالي، وتطوير المناهج الدراسية والدراسات العليا، وتنفيذ برنامج طموح لبناء القدرات رصد له مبلغ مائة مليون دولار سنوياً، وإرسال الآلاف من الطلبة في بعثات دراسية إلى كبريات الجامعات العالمية، والتأكيد على ضمان الجودة وإعداد مسودة مشروع جديد للقطاع ورفعها إلى مجلس وزراء الإقليم"، داعياً قطاع الأعمال إلى ضرورة "التفاعل مع الوزارة لتمكينها من تلبية متطلباتهم واحتياجاتهم من الملاكات المؤهلة على وفق مستجدات العصر وتطوراته، وتحقيق التنمية المنشودة في الإقليم".

وحث البروفيسور علاء الدين أصحاب الأعمال ومسؤولي الدوائر الحكومية في السليمانيةعلى "التعاون مع الوزارة من خلال المشاركة في تدريب منتسبي هيئة التعليم التقني في دوائرهم ومعاملهم ليكتسبوا الخبرات الميدانية المطلوبة، ليعززوا ما اكتسبوه من معارف ومهارات خلال دراستهم في كلياتهم أو معاهدهم، ويسدوا الثغرات الموجودة لديهم"، لافتاً إلى أن أصحاب الأعمال من جانبهم "سيلاحظون من خلال ذلك مستوى هؤلاء الطلبة، وما يحتاجونه لترصين مهاراتهم وخبراتهم، ويعلموا هيئة التعليم التقني بملاحظاتهم ومقترحاتهم بهذا الشأن خدمة للمصلحة المشتركة".

يذكر أن هيئة التعليم التقني في السليمانية تضم تسعة معاهد علاوة على كليتين، يدرس فيها نحو 15 ألف طالب