استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كوردستان الدكتور يوسف گوران اليوم (الاثنين 23/2/2015)، وفدا من مجلس النواب العراقي تضمن لجنة الهجرة والمهجرين و، وزارة التعليم العالي العراقي.
قال الدكتور يوسف گوران ان، وزارة التعليم وحكومة الإقليم قدمت المزيد من الدعم المالي واللوجستي والفني وأخرى متعددة للطلبة النازحين في إقليم كوردستان، وافتتحت مكاتب لعدد من الجامعات العراقية التي نزح طلبتها الى الإقليم، فضلا عن ذلك هيئت الامتحانات لـ20 الف طالب نازح في جامعات الإقليم.
وأشار الدكتور گوران ان، الإقليم يواجه صعوبة في الأوضاع الاقتصادية نتيجة الضغوطات التي تواجهها من جوانب متعددة منها قطع رواتب موظفيها فضلا عن استيعاب اكثر من مليون نازح.
وأضاف الدكتور گوران ان، ان حكومة الإقليم قدمت اكثر من امكانياتها الموجودة للنازحين، داعيا الى البدء بنقطة انطلاق لبحث شؤونهم ودراسة معاناتهم، وإيجاد حلول للمشاكل النازحين بالتنسيق بين الجانبين. مبينا ان أي قرار يتخذ مرتبط بالوضع المالي، ولا يمكن الإقليم استيعاب اكثر لطلبة اخرين.
من جانبه قال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي رعد الدهيكلي خلال اللقاء، ان الحكومة العراقية مقصرة في تقدم الدعم للنازحين، وسنضغط عليها من خلال البرلمان لتقديم الدعم الكامل لهم وتقليل معاناتهم، فضلا عن ذلك على الحكومة العراقية منح رواتب موظفي الإقليم المتأخرة منذ اشهر، وترك المشاكل السياسية جانبا.
وأضاف الدهيكلي ان، المنظمات الدولية الإنسانية قدمت العديد من المساعدات للنازحين، لكنها لا تكفي وعلى الحكومة المركزية إعادة النظر بالنازحين بجدية اكبر، لتخفيف مشاكلهم ومعاناتهم.
وقدم الدهيكلي والوفد المرافق له شكرهم، لوزارة التعليم لاستيعاب المئات من الطالبة النازحين في جامعات الإقليم، مشيرا الى ان اللجنة ستحمل رسائل متعددة الى مجلس النواب العراقي والحكومة المركزية، من اجل مساعدة النازحين وحل الازمة المالية مع الإقليم.
من جانبه قال وكيل وزارة التعليم العالي العراقي الدكتور سلام خوشناو، ان التعليم العراقية تشكر الإقليم لإيوائها الالف من النازحين خصوصا فتح أبواب جامعاتها امام الطلبة، مشددة على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة لتقديم المساعدة المستمرة للطالبة والكوادر التعليمية النازحة، من قبل الحكومة المركزية.
وأضاف خوشناو، هنالك تنسيقا عاليا بين الوزارتين، وسنستمر على ذات التوجه، لكن يجب إيجاد طرق بديلة لطلبة النازحين لتقليل الضغط على الإقليم ومراعاة تعليمهم الجامعي.
ونزح ما يقارب 3 مليون شخص من محافظات عراقية مختلفة خصوصا الغربية منها، نتيجة سوء الأوضاع الأمنية بعد دخول إرهابي داعش الى مدنهم منها (الانبار، نينوى، صلاح الدين)، فيما بلغ عدد النازحين في محافظات الإقليم اكثر من مليون ونصف المليون نازح.