حصلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان، على دعم عدد من الجهات الأكاديمية والرسمية الأمريكية، للبرامج التي تنفذها، في مجالي بناء القدرات والجودة الشاملة.
وقالت مستشارة الوزارة للشؤون العلمية، د.بيريوان مصلح عبد الكريم الخيلاني، إن وفداً من الوزارة "زار الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة، مؤخراً واتفق على حزمة برامج تعاون في مجالي ضمان جودة التعليم العالي واعتماديته وبناء القدرات"، مشيرة إلى أن المحطة الأولى في برامج الوفد كانت "زيارة جامعة جورج ميسون George Mason Universityوالاتفاق مع مسؤوليها على تفعيل برنامج مشروع ضمان الجودة والاعتمادية في جامعات إقليم كردستان الذي يموله المجلس البريطاني British Council ضمن برنامج دلفي".
وبرنامج دلفي، مشروع كبير للشراكة والتعاون بين الجامعات البريطانية والعراقية، يمول من قبل الجانب البريطاني بمبلغ ثلاثة ملايين باون إسترليني (نحو 4.876 مليون دولار أو 5.754 مليار دينار)، يمتد إلى العام 2012، ويتيح المجال لشراكة وتعاون واسعين بين مؤسسات التعليم العالي العراقية والبريطانية، من خلال مشاريع متعددة تقترحها الجامعات العراقية في مجالات تطوير طرق التدريس والتعلم والبحث العلمي.. ومن المشاريع التي يتضمنها برنامج دلفي دعم القدرات الفردية والمؤسساتية للتعليم العالي في إقليم كوردستان وعموم العراق، بما يمكنها من تخريج ملاكات وخبرات أكثر كفاءة في تطوير قطاع التعليم العالي وبرامج التنمية.
وأضافت المستشارة الخيلاني، أن الوفد "اتفق مع مسؤولي جامعة جورج ميسون على جدولة النشاطات الخاصة بمديريات ضمان الجودة في الوزارة والجامعات والهيئات العلمية الكوردستانية، للاستفادة من خبرات الجامعة الأمريكية"، مبينة أن برنامج هذه النشاطات "يستمر على مدى عامي 2011- 2012 ويتضمن زيارة جامعة جورج ميسن ومؤتمرات فيدوية وورش عمل وغيرها".
وأوضحت أن من أول نشاطات البرنامج "تنظيم مؤتمر فيديوي عن واقع الجامعات والهيئات العلمية الكوردستانية، وما تم التوصل إليه في مجال ضمان الجودة خلال عام 2010 الماضي للوقوف على نقاط القوة والضعف فيه"، منوهة إلى أن التعاون "سيتواصل بعدها بإقامة ورشة عمل في جامعة جورج ميسون خلال نيسان ابريل المقبل لمدراء ضمان الجودة النوعية، يتبعها مؤتمر فديوي آخر لتحديد مدى الاستفادة المتحققة من التعاون، على أن يقدم بعد ذلك تقريراً تقويمياً بتقدم البرنامج للمجلس البريطاني".
وذكرت أن الوفد "اتفق مع مدير القبول بالجامعة الأمريكية، على تسهيل قبول طلبة البعثات الدراسية الكورد في كليات الجامعة".
على صعيد متصل، قالت المستشارة الخيلاني، أن الوفد "بحث مع المجلس الأمريكي للتعليم، سبل تعزيز التعاون المشترك"، لافتة إلى أن هذه المجلس هو "أكبر منظمة غير حكومية أمريكية تمثل القطاعات التعليمية كلها ومن أهم نشاطاته إعداد جامعيين يتولون رئاسة الجامعات، ووضع سياسات البحث العلمي، والتوجهات العامة تجاه المؤسسات الأكاديمية، علاوة على إعداد قيادة أكاديمية نسوية"،
وفي محطة أخرى من نشاط الوفد، تابعت للمستشارة الخيلاني، تم "الاتفاق على مسودة اتفاقية مع هيئة الاعتمادية للجامعات والكليات المريكية في المنطقة الغربية WASC"، وأردفت أن رئيس الهيئة رالف وولف "أبدى استعداده لدعم الوزارة في برامجها التي ترمي إلى تعزيز اعتمادية جامعاتها ودعا مدراء ضمان الجودة الكوردستانيين للمشاركة في المؤتمر العالمي الذي ستنظمه الهيئة بهذا الشأن، نيسان المقبل".
واستطردت أن الوفد "بحث مع مسؤولي العلوم والتكنولوجيا في وزارة الخارجية الأمريكية، ومنهم البروفيسور أندرو رونالس مستشار الوزيرة هيلاري كلنتون، لشؤون العلم والتكنولوجيا، ومستشارة الوزيرة للشؤون الدبلوماسية باتريشا بركس تريسر، سبل تعزيز وتوسيع الشراكة بين الجامعات الكوردستانية والأمريكية، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بقبول عدد أكبر من الطلبة البعثات الكورد في برامج الدراسات العليا، في إطار برنامج بناء القدرات الذي تنفذه الوزارة بدعم ومباركة قيادة الإقليم وحكومته، علاوة على توثيق العلاقة بين الأكاديميين الكورد وأقرانهم في الجامعات الأمريكية من خلال لجنة تعاون مشترك، والحصول على بعثات دراسية للنساء ضمن برامج خاصة بهذا الشأن".
وفي شأن آخر، قالت المستشارة الخيلاني، إن الوفد "بحث مع مسؤولي الخارجية الأمريكية موضوع تزويد الجامعات الكردستانية بمختبرات متكاملة أو أجهزة ومعدات متخصصة"، مبينة أن بعض هذه المعدات أو المختبرات "سيأتي من جامعات الصفوة الأمريكية، ومنها هارفرد على سبيل المثال لا الحصر".