أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كوردستان، عن مشروعا خاصا للعام الدراسي الجديد، يسهم في تطوير تعلّم الّلغة الكوردية في الجامعات الخاصة (الاهلية)، فيما قارب عدد المقبولين فيها 20 ألف طالب وطالبة.
وأعلنت الوزارة خلال مؤتمرا صحفيا عقد في مبنى وزارة التعليم، عن مشروع لتعليم اللغة الكوردية في الجامعات الخاصة، وذلك للأساتذة والطلبة، علما ان بدء المشروع من العام الدراسي الحالي وفقا لمراحل منهجه.
وشكلت الوزارة لجنة خاصة تضمن مختصين لتدعيم وإطلاق المشروع، بهدف الحفاظ على اللغة الكوردية القومية، بالإضافة الى التبادل الحضاري بين القوميات. علما ان تعلم اللغة حق مشروع تكفله كل الديانات السماوية والقوانيين الوضعية في دساتير الدولية.
وقال فواد علي رئيس اللجنة، ان المشروع يطبق في عدة مراحل، وتخص الأساتذة والطلبة الأجانب أي من هم ليس لغتهم الام الكوردية، مشيرا الى ان فكرة المشروع جاء على خلفية تواجد المئات من الطلبة والأساتذة العرب والأجانب وغيرهم من القوميات الأخرى التي لا تتقن الكوردية.
من جانبه قال د. جمال کمال عضو اللجنة ومعاون مدير عام دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة في وزارة التعليم العالي، ان هنالك فقرات بالمشروع تشترط على الأساتذة تعلم اساسيات وما يحتاجه في التدريس باللغة الكوردية، علما انها ستكون احدى شروط تجدد العقود التدريسية، فضلا عن ذلك سيتم طبع ملزم في المرحلة الأولى وبعدها كتب لتوزع على الطلبة في الجامعات الخاصة.
ودعت اللجنة الجهات المعنية مراجعة، المراكز الخاصة لتعليم اللغة الكوردية، لتكون بمثابة بوابة حديثة لتطوير وتدعيم اللغة، في الجامعات والهيئات الخاصة.
د. جمال کمال، تحدث خلال المؤتمر عن عدد الطلبة المقبولين في الجامعات الخاصة ومسالة الأجور الدراسية، وقال إن عدد الطلبة المقبولين في الجامعات الخاصة بإقليم كوردستان للعام الدراسي الحالي، ما يقارب 20 ألف طالب وطالبة. وما يخص الأجور الدراسية للجامعات الخاصة، هنالك مشروع لتخفيض الأجور، علما ان الجامعات تتمتع باستقلالية مالية، لكن المساعي مستمرة لتخفي.
يذكر ان الدراسة في اغلب الجامعات الخاصة في إقليم كوردستان، اجنبية وعربية.
هنالك العديد من المنظمات الدولية تعمل في إقليم كوردستان، على تدعيم اللغة الكوردية وتعليها لمن ليس لغتم الام، ففي العام الحالي، افتتحت منظمة تمكين الشباب بالتعاون والتنسيق مع فريق الاعمار الاقليمي في السفارة الامريكية RRT، دورة لتعليم اللغة الكردية للمهجرين الساكنين في محافظة أربيل. شملت ما يقارب 480 شخصا.
فيما قدم الولايات المتحدة منذ عام (2003) 1,1 مليار دولار على شكل مساعدات التنمية في اقليم كوردستان وفي الوقت الراهن الجهود لتقديم المساعدات لبرنامج بناء القدرات. وتسعى المنظمة تعليم اللغة الكردية في عموم العراق كونها اللغة الرسمية الثانية.