أبدى مائة من كبار العلماء والمتخصصين وقادة المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية موافقتهم على حضور المؤتمر البحثي الذي تعتزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان تنظيمه منتصف شهر كانون الأول ديسمبر المقبل، بحسب مستشارة الوزير للشؤون العلمية.
وقالت د.بيريوان الخيلاني، إن اللجنة المنظمة للمؤتمر “تلقت موافقات من نحو مائة من كبار العلماء والمتخصصين والقادة الأكاديميين من كبريات الجامعات العالمية لحضور المؤتمر الذي يقام للمدة من 14- 16 كانون الأول ديسمبر المقبل في أربيل عاصمة إقليم كردستان”، مشيرة إلى أن المؤتمر “يقام تحت شعار تجسير فجوة البحث العلمي”.
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى “الارتقاء بمستوى البحث العلمي في جامعات الإقليم ومؤسساته الأكاديمية وربطه ببرامج التنمية واحتياجات سوق العمل”، مبينة أنه يأتي في إطار “الإستراتيجية الجديدة للتعليم العالي والبحث العلمي التي اعتمدتها الكابينة الحكومية السادسة في إقليم كردستان نهاية عام 2009 الماضي والجهود التي تحشدها الوزارة لبناء القدرات والعمل على وفق المعايير العلمية والأكاديمية المعتمدة عالمياً”.
وذكرت المستشارة الخيلاني، أن المؤتمر “يسعى لبناء شبكة علاقات طويلة الأمد بين منتسبي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الكردستاني وأقرانهم من الجامعات العالمية”، منوهة إلى أن ذلك “يصب في خدمة برنامج الوزارة الطموح للدراسات العليا لاسيما ذلك المتعلق بالدكتوراه الذي يتطلب وجود مشرفين أحدهما أجنبي على كل طالب والحصول على تسهيلات لقبول طلبة الإقليم في الجامعات العالمية”.
وأفادت أن من بين أهداف المؤتمر “التمهيد لتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة بين باحثي الإقليم ونظرائهم في المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية”، شارحة أن هذه المشاريع من شأنها “وضع حركة البحث العلمي الكردستانية على مسار يخدم برامج التنمية ويؤمن احتياجات قطاعات العمل والإنتاج في الإقليم فضلاً عن وضع هذا النشاط الحيوي على الخارطة العلمية العالمية”.
وأفادت أن أعمال المؤتمر “تتوزع على عشرة ورش عمل صباحية ومسائية تشهد إلقاء 65 محاضرة أو ورقة بحثية من قبل المشاركين تتناول العديد من المواضيع ذات الصلة بأهداف المؤتمر كتصميم سياسات البحث العلمي، الإشراف المشترك في مجالات البحث العلمي، نظام الجودة النوعية والاعتمادية، الاستثمار في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وبرنامج البعثات الخاصة بالإقليم وبناء القدرات البشرية”، لافتة إلى أن من بينهم “شخصيات علمية وأكاديمية مرموقة بينها د.أندرو رونالدز المستشار العلمي لوزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ود.مايكل وايت الخبير في شؤون التربية والتعليم في وزارة الخارجية الأمريكية وقادة المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية ونخبة من باحثيها المرموقين”.
وبشأن جنسيات المشاركين، قالت المستشارة الخيلاني، إن المشاركين “ينتمون لكبريات الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وكندا وهولندا والسويد وبلجيكا وماليزيا وتركيا واستراليا وغيرها”، مضيفة أن من بينهم علماء عراقيين وكورد مغتربين”.
واختتمت المستشارة الخيلاني حديثها بالإشارة إلى أن المؤتمر “لن يكون تقليدياً”، مشددة على أن وقائعه “ستركز على تحقيق الأهداف التي تتوخاها الوزارة من عقده”.
نوفمبر 2016