التعليم تبدي استعدادها نقل خبراتها لبغداد في نظام زانكو لاين

newsitem-1191-30.11.2011-ar.jpg

أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكردستانية أن نظام القبول المركزي الالكتروني "زانكولاين" حقق نجاحاً "فاق التوقعات" برغم هواجس البعض منه وضغوطهم لعدم اعتماده، وفي حين كشفت عن تعاونها مع وزارة التربية في الإقليم لاستحداث معايير قبول جديدة لاسيما للتخصصات الطبية والهندسية، أبدت استعدادها وضع خبراتها بخدمة "شقيقتها الكبرى" في بغداد.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان، البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين، إن نظام القبول المركزي الالكتروني زانكولاين (الخط الجامعي) الذي اعتمد هذا العام، شكل "نقلة نوعية في تاريخ التعليم العالي الكردستاني، برغم ما واجهه من عقبات وتحديات"، مشيراً إلى أن الوزارة "كسبت رهانها على نجاح زانكولاين إيماناً منها بأن قطاع التعليم العالي هو قاطرة التغيير في المجتمع والمؤهل أكثر من غيره، لإحداث نقلات نوعية فيه، لما يضمه من خبرات ثرة وإمكانيات كبيرة".

وأضاف الوزير علاء الدين، أن اعتماد زانكولاين "شكل مخاطرة محسوبة بعناية فائقة برغم مخاوف البعض وهواجسهم من تطبيقه"، مبيناً أن الوزارة سعت من خلاله إلى "تهيئة الطالب للتعامل مع الكومبيوتر خلال حياته الجامعية، إيماناً منها بالطاقات اللا محدودة للشباب، ولنشر الثقافة المعلوماتية في المجتمع بنحو يسهم في إحداث نقلة نوعية واستقطاب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الحيوي".

وأوضح أن من "غير المعقول في القرن الحادي والعشرين، أن لا يجيد الشاب الجامعي كيفية استعمال الكومبيوتر الذي أصبح ضرورة حياتية لا يمكن الاستغناء عنها"، مؤكداً أن نظام زانكولاين أتاح للطالب أن يكون "أكثر منطقية في التوفيق بين رغبته ودرجاته وخياراته".

وذكر أن زانكولاين "حقق نجاحاً فاق التوقعات، وسرعة ودقة في الأداء، علاوة على جدواه الاقتصادية الكبيرة مقارنة بالنظام اليدوي التقليدي"، لافتاً إلى أن "تكاليف زانكولاين بلغت نحو 12 مليون دينار عراقي، في حين كلف تطبيق النظام التقليدي 140 مليون دينار منها 45 مليون لطبع الاستمارات اليدوية، فضلاً عن المتطلبات البشرية التي احتاجها والتي كلفت مبالغ أخرى كبيرة".

وبين البروفيسور علاء الدين، أن خبراء القبول المركزي "وجدوا أن زانكولاين أفضل وأقل أخطاءً، بل وقلل أخطاء الطلبة أنفسهم بنسبة لا تقل عن 50 بالمئة مقارنة بالنظام التقليدي"، مستدركاً "وجهت أن يكون زانكولاين هو المرجع الأساس للقبول المركزي هذا العام، برغم ما تعرضنا له من ضغوط وطلبات بالاستثناء من قبل جهات عديدة".

وبشأن تطبيق النظام اليدوي إلى جانب زانكولاين، قال الوزير علاء الدين، إن النظام القديم "طبق بعد اسبوع من بدء العمل بزانكولاين، وبعد أن كان الطالب قد طبقه فعلاً للحصول على كلمة السر الخاصة به للحصول على الاستمارة اليدوية لكي نستطيع مقارنة النتائج ومدى النجاح الذي حققناه من خلال التقديم عبر زانكولاين"، مضيفاً أن زانكولاين "استوعب بنحو ايجابي أرث القبول المركزي وتعقيداته وما يتطلبه من  ضوابط ومعايير متنوعة خاصة بالطلبة والقبول في الكليات والمعاهد، ما يمكن من الاعتماد عليه كلياً خلال السنوات المقبلة".

وأبدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان، البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين "استعداد الوزارة لوضع خبراتها في مجال القبول الالكتروني بخدمة شقيقتها الكبرى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاتحادية في بغداد".

وتابع أن الوقت "حان للاستفادة من نجاح زانكولاين والنظرة إلى أمام للبناء على نتائج التجربة"، شارحاً أن الجهود "بدأت لتطوير زانكولاين بنحو يتلائم والتطور المطرد في توجهات قطاع التعليم العالي الكردستاني".

وأردف البروفيسور علاء الدين، أن الوزارة "تنسق مع وزارة التربية الكردستانية للقيام بحملة توعية للطلبة بشأن طبيعة الدراسة الجامعية وضرورة مراعاة انسجام رغباتهم مع قدراتهم العلمية"، مستطرداً أن التنسيق مع وزارة التربية يتعلق أيضاً بإمكانية "استحداث ضوابط جديدة للقبول في كل كلية اعتماداً على دروس المفاضلة ذات الصلة بطبيعتها، ودراسة إمكانية استحداث اختبارات إضافية للتخصصات الطبية والهندسية".