احتفالا باختتام إحدى المداخلات الشاملة في مجال تحسين المستوطنات العشوائية في إربيل، تم هذا اليوم افتتاح مركز تنمية المجتمع المحلي وحديقة الحي في كوراني عينكاوة. يتم تمويل مشروع تحسين نظام توفير المساكن في أربيل – الارتقاء بمنطقة السكن العشوائي في كوراني عينكاوة من قبل حكومة إقليم كردستان العراق، وينفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .
حضر الحفل نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، ووزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان بالإضافة الى محافظ أربيل.
أكدت نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة ، الدكتورة آيسا كيرابو كاسييرا، 'أهمية مثل هذه المداخلات الحضرية التي تتولى تنفيذها الهابيتات على نحو وثيق مع النظراء من الجهات الحكومية ، فضلاً عن أعضاء المجتمعات المحلية لتحقيق مستقبل أفضل لأولئك الذين يقيمون في الأحياء الفقيرة'.
وقد أشار الدكتور على السندي، وزير التخطيط في إقليم كردستان العراق إلى أن 'المشروع قد عالج بنجاح وضع حيازة الملكيات غير الرسمية في كوراني عينكاوة ، وتيسير إضفاء الطابع الرسمي للحيازة عن طريق المفاوضات مع ملاك الأراضي والمقيمين غير الرسميين. وبالإضافة إلى ذلك يَعرض المشروع واحدة من أفضل الأمثلة على الشراكة الناجحة بين منظمات الأمم المتحدة، وحكومة إقليم كردستان العراق، والقطاع الخاص، والمجتمع لتحسين حياة الناس في الإقليم'.
كما أعرب السيد هادي ناوزاد محافظ أربيل، عن تقديره للأمم المتحدة 'لتقديمها الدعم لرفع مستوى المستوطنات العشوائية في كوراني عينكاوة، مما أدى إلى تَحسن كبير في البنية السكنية في المنطقة، فضلاً عن مجموعة واسعة من البنى التحتية والخدمات العامة التي تم إنشاؤها لتحسين ظروف المعيشة في الحي'.
قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتقديم الدعم للمجتمع المحلي في كوراني عينكاوة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل الحي، وتعبئة المجتمع المحلي للمشاركة بفاعلية في عمليات تحسين المساكن وتعزيز سبل كسب الرزق للمستوطنين. وذكرت السيدة جازانج سعيد ممثلة المجتمع المحلي أن 'هذه الجهود المبذولة لحشد المجتمع أدت الى إنشاء منظمة محلية غير حكومية متخصصة للحفاظ على الإنجازات التي تحققت حتى الآن'.
ينفذ هذا المشروع الرائد من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تماشياً مع البرنامج الوطني لتنظيم وإعادة تأهيل المستوطنات العشوائية ومناطق النازحين داخلياً ، لزيادة فرص الفئات الضعيفة والمعرضة للخطر في هذه المناطق للحصول على سكن بأسعار معقولة مع ضمان أمن الحيازة والخدمات الأساسية. كما يتم دعم المشروع من قبل الحملة العالمية 'لرفع مستوى سكان الأحياء الفقيرة' – تغيير حياة مليار شخص – التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في نيسان هذا العام لتحسين وتغيير حياة مليار شخص من سكان الأحياء الفقيرة في جميع أنحاء العالم، و برنامج الصمود والتكيف والاستجابة للأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق (ICRRP).